المجاهدون يواصلون الهجوم على العدو
--------------------------------------------------------------------------------
المجاهدون يواصلون الهجوم على العدو
بالرغم من الحصار الإعلامي التام, الذي تعيشه الشيشان, غير أن تسرب التقارير الإخبارية غير السارة لموسكو من وقت لآخر إلى الإعلام أنه في "الشيشان المسالمة", في عشية مغادرة بوتن للكرملين, لا تزال الحرب مستمرة.
في صباح الإثنين علم أن نتيجة عملية ناجحة للمجاهدين, قتل و جرح على الأقل عشرة من المرتدين في الليلة الماضية في مدينة جوهر (غروزني).
في مقاطعة ماسخادوف (ستاروبروميسلوفسكي سابقا) في جوهر فجر المجاهدون عصابة مسلحة من العملاء.
إعترفت قوات أنه تم تفجير مرتدين يتجولون في مستوطنة تاشكالا. تم تفجير عبوة ناسفة عن بعد عند تحرك عصابة العملاء. إثنان من الجرحى القاديروفيين في حالة حرجة و ثلاثة آخرين في حالة صدمة.
من المثير للإهتمام, أولا قام الكفار بنقل هذا الرقم من الضحايا, و لكن بعد عدة ساعات تم تعديل هذه المعلومة كالعادة. كـ"نتيجة أخيرة" أعلن الغزاة أن 4 مرتدين قتلوا و جرح واحد.
قبل عدة ساعات من التفجير في جوهر, هاجمت مجموعة تخريبية أخرى من المجاهدين موكب للكفار قرب القاعدة الروسية الأساسية في ولاية الشيشان - خانكالا. و إدعت قيادة الإحتلال أن أحد الغزاة قتل و تم تدمير جيبين UAZ في الهجوم. و لم تعطى تقاصيل أخرى.
و قد إعترف الكفار أنه في بداية الربيع أن المجاهدين قد زادوا من عملياتهم القتالية و هجماتهم التخريبية. و ذكرت قوات الإحتلال أنه تحسبا لهجمات المجاهدين في مدينة جوهر و في غيرها من المدن من ولاية نخشيشو (الشيشان) من إمارة القوقاز تم إحضار قوات إضافية و دوريات إضافية في الشارع.
بينما, تقع الأعمال القتالية و المواجهات في التلال و المناطق الجبلية. يجبر الغزاة على نقل عدد منها. أما الأخبار الأخرى فهناك صمت مطبق.
مثلا, وقعت معركة بين وحدة من المجاهدين و عصابة مشتركة من المرتدين الشيشان و الكفار الروس في صباح 26 ربيع الآخر 1429 هـ (02-04-2008م). ذكر المصدر أن المعركة إستمرت لساعات. و هذا قيل من قبل السكان المحليين الذين سمعوا صوت المعركة و شاهدوا المروحيات يخلون القتلى و الجرحى.
و كذلك نقل أن المجاهدين الشيشان كمنوا لكفار و مرتدي قاديروف, كانوا يخططون لتنفيذ "عملية مسح"واسعة النطاق في الغابة, حيث إدعى الغزاة أن وحدة للمجاهدين الشيشان تنتشر هناك.
و وققا لتقارير حديثة, قتل 6 مرتدين و إثنين من الكفار الروس في المعركة. و جرح إثنين من المرتدين و واحد من الكفار.
و قال التقرير أن على الأقل إثنين من المرتدين من قرية روشني - شو و مرتد من يوروس مارتان قتلا خلال الإشتباك. و لم تذكر أي إصابات بين المجاهدين.
الجانب الروسي و العملاء المحليين لم يذكروا شيئا حول هذه المعركة. البيان الوحيد الذي صدر بعد ساعة من نشر قفقاس سنتر للخبر كان حول "إطلاق نار" قتل فيه واحد من المرتدين و واحد من الكفار. في نفس الوقت كان هناك تناقضات في التقارير الصادرة من الجانب الروسي, كالعادة. بعض التقارير أشارت إلى مقتل أحد المتعاونين و جرح كافر واحد. و ذكرت تقارير أخرى أنه جرح ثلاثة من المرتدين و الكفار.
نذكر أنه قبل إسبوعين في 14 ربيع الآخر 1429 هـ (20-04-2008م), تم تنفيذ عملية واسعة النطاق في مقاطعتي يوروس - مارتان و آشخوي - مارتان, حيث قامت وحدة من الجبهة الجنوب غربية للقوات المسلحة لإمارة القوقاز (الأمير طرهان) "بتنظيف" القاديروفيين من عدة مستوطنات: باموت, ياندي - كوتار, آشخوي - كوتار, جيهي شو, شالازهي, و عدة قرى أخرى. و نتيجة للعملية تم تصفية 23 مرتدا.
و كذلك لم يذكر الكفار أي معلومات حول تلك الغارة للمجاهدين, فقط قالت "أنه في ليلة 21 أبريل, أن إثنين من مسلحين في ملابس تمويه أشعلوا النار في مبنى إدارة باموت و في شالازي قام ثلاثة أشخاص ملثمين من رجال المليشيا بإختطاف الشرطة المحلية.
إزدياد حدة القتال في الشيشان أثار بوضوح الكفار, الذين يظهرون عدم الرضا من زعيم المرتدين الشيشان قاديروف.
وفقا لمصدر قفقاس سنتر في 30 أبريل خلال إجتماع بين قاديروف و قيادة الإحتلال, حدثت مشادة بينه و بين الجنرالات الروس. إتهم الكفار القاديروف بالكذب و عدم القدرة على التغلب على المجاهدين. و ذكروه أنه وعدهم بأنه سيقضي على المجاهدين حتى 1 فبراير. إضافة إلى ذلك, قال الجنرالات, إنهم سئموا من أكاذيب قاديروف.
في المقابل, إتهم قاديروف الجنرالات الروس بأن قوات الإحتلال الروسي لا توفر الدعم لعصاباته, بقوله "أنهم مجبرون على القتال لوحدهم" ضد المجاهدين.
و قال المصدر أن بعد المشادة لم تتفق الأطراف الناقمة مع بعضها البعض.
كفكاز سنتر
روسيا تعزز قواتها بأبخازيا وسط استنكار جورجي وقلق أميركي
عززت روسيا قواتها في إقليم أبخازيا الانفصالي الواقع في أراضي جورجيا، في خطوة اعتبرتها تبليسي "عدوانا عسكريا" وأثارت قلق واشنطن.
وأرسلت موسكو "مفرزة" إلى إقليم أبخازيا المطل على البحر الأسود أظهرها التلفزيون الروسي، وهي تحرك آلياتها في شوارع سوخومي عاصمة الإقليم وسط تأكيدات وزارة الدفاع الروسية بأنها لن تزيد في عدد قوة حفظ السلام في المنطقة المحدد بـ3000.
ورغم أن موسكو لم تحدد عدد أفراد المفرزة التي تضم آليات عسكرية ومدرعات قال دبلوماسيون غربيون إن عددها يصل إلى 1200 جندي.
يشار إلى أن الإقليم الذي كان منتجعا للنخبة السوفياتية شهد قتالا في تسعينيات القرن الماضي بين انفصاليين محليين مدعومين من موسكو وجيش جورجيا انتهى بنشر قوة لحفظ السلام.
ولا زال الإقليم المذكور رسميا جزءا من جورجيا إلا أنه يواصل إدارة نفسه منذ ذلك الحين بدعم من موسكو رغم الدمار الذي ألحقته به المواجهة العسكرية مع تبليسي.
رد تبليسي
وسارعت وزارة الخارجية الجورجية بعد الإعلان عن تعزيز القوة الروسية إلى استدعاء السفير الروسي في تبليسي للاحتجاج على نشر القوة مؤكدة أنها زادت التوتر في المنطقة.
وعبر مبعوث الرئاسة الجورجية إلى الإقليم ديفد باكرادزة عن قلق بلاده من تعزيز الوجود العسكري الروسي في أبخازيا، مشيرا إلى أنه بموجب القانون الدولي فإن نشر أي قوة عسكرية دون موافقة الدولة ذات السيادة يعرف بوضوح على أنه "عمل عدواني".
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لدى وصولها إلى لندن لحضور مؤتمر اللجنة الرباعية الدولية إن بلادها تشعر بقلق شديد من نشر قوة روسية إضافية في أبخازيا.
سيادة جورجيا
وشددت على أهمية احترام روسيا لسلامة أراضي جورجيا وسيادتها، مضيفة أن أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية هما جزءان لا يتجزآن من جورجيا وليسا أراضي منفصلة بشكل ما عن الدولة الجورجية.
وقالت رايس "حسب معلوماتي تبقى هذه التحركات في حدود ما تسمح به اتفاقات حفظ السلام، لكن بما أني أعتقد أن جورجيا لا تنوي مهاجمة أبخازيا فلست أرى أنها ضرورية".
ومضت إلى القول إنها دعت الطرفين الروسي والجورجي إلى عدم السماح "لهذه الأمور بالخروج عن نطاق السيطرة".
وتشهد العلاقات بين روسيا وجورجيا توترا منذ أعلنت موسكو في 16 أبريل/ نيسان تعزيز علاقاتها مع أبخازيا ومنطقة أوسيتيا الجنوبية. وقد عد هذا الإعلان ردا على الالتزام الذي قطعه حلف الناتو بضم جورجيا الجمهورية السوفياتية.
المصدر: وكالات
كفكاز سنتر