21-5 بيـان من قيادة جمـاعة أنـصار الإسلام حـول أحداث نينـوى الخميس ماي 22, 2008 6:06 pm
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيــم
الحمد الله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصـطفى وعلى آله الشُّـرفاء وأصحابـه أهل الصدق والوفـــاء ..
اما بعد:-
قال تعالى : (( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )) (آل عمران:173)
وقـــال تـعالى : (( وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً )) (الأحزاب:22)
رغم ماجرى في مدينة الموصل العزيزة من سَطوة الباطـل على عوام المسلـمين والإعتقالات العشـوائية والتنكـيل بأعيان أهل السنة واستعراضٍ لأكبر قـوّة عسكرية استطــاعت أحـزاب الردة حشدها للضغط على الناس واستراهابهـم والخيانة الجسيمة لـلأعراب وترخيـص الذّمم للمُستسلمـين .. إلا أنـَّنا نـُبشر المسلمين في كل مكان بان المجاهدين بتمام العـزيمة وبيدهم خــيار المبـــادرة وقـادرين على الردّ العــسكري ، وهم في أوّل سُلم المدرجـات في منهج المناورة ولا يــزال الأمر بأيدينا والحزمُ تحت سيطرتنـا وحسبنا الله كافياً ووكـيلا .
أُمة الإسلام:-
ليسـتِ الساحةُ الجهادية وميزان القوى فيها وليدة معركة نـينوى ، ولا أحداث المــوصل تصنع موقف الحسم في تاريخ جهادنا الذي أعلنّاه على الطـغاة ، فمُجريات الحرب والأهداف المتحقّــقـة منها والمسير نحو هدف مصيري بخطى ثابتة هي دلالات النصر وإشارات الحسم ولن تضع الحربُ أوزارها حتى ينزل عيسى بن مريم ( عـليه السلام ) .
أما مؤامرة نينوى اليوم فـهي حقيقةً سياسية لا تخرج عن دائرة صراع المصالح المتبادلة وهي ظاهرة طبيعيّة لأحزاب الردة اللامبدئية في المساومَة على أهـل السنة في الموصل ديناً وأرضاً .
وبالنظر لما يجري الآن ومقارنتة بالماضي يتضح المستقبل ، فـلا يظن جاهلٌ بالمجاهدين غفلةً عن الواقع الجُغرافي والواقع السياسي فيبيع لهم الأوهام ويورد عليهم العهود عبثا بمشاعرهم او خيانة مبادئهم او علوة وبغضاء لدينهم ولا يظُن مجاهد بـمرتدٍ او كافرٍ او خاذلٍ خـيراً او عهداً ينجيه أمام الله عن المسألة في تقصير لاداء رسالة الجهاد الخالدة ..
قال تعالى : (( لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلّاً وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ )) (التوبة:10) .
وقال تعالى : (( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ )) (القلم:9) .
وقال تعالى : (( وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً )) (النساء: من الآية102) .
وفريضة الأمر اليوم تـُـلزمُ على المسلم فِـهم الواقع السياسي الذي نعيشه أسبـاباً ودواعي ومعالجته بالشرع أصلاً ونتيجةً ويـحرم ويُمنع الإقـتناع به والإستسلام له فالتاريخ تصنعه رسالة الخـالدين وسيوف المجاهدين ، التي يــحملها رجال الرسالــة .. رجال المبادئ والمفاهيم الشّرعية .. رجال الثبات والصبر وحَمَلـَة الفرائض ومُقرري الأحداث .. ولا يصنع التاريخ خائن او إنهزامي او خاذل او مُتآمر .
و المؤامرة التي أحيكت بين أحزاب الردّة الكُردية من جهة والأحزاب الرافـضيّة من جهة أُخرى وثالـثُهم الحزب الإسلامي الخائن العميل ، قـد ورد في بـنودها توسـيع إقليم الأكراد على حساب سهـل الموصل الشـرقي والشمالي الغـربي مُقابل سحب الميليشيات الكــردية من داخل الموصل وتسليمها للأعـراب المرتدين في جنوب الموصل ، وكذلك الإقرار بأن الموصل مُحافظة متنازعٌ عليها أُسوة بـكركوك وبغداد وديالى لـنزع مشروعيّة تكـوين اقليم سُني مستقل عند أهل السنة .
لذلك فهذا الإحتلال هو احتلال نوعي يهدف لسلخ محافظات اقليم اهل السنة عنها قبل اقرار مشروع الاقاليم في مجلسهم المزعــوم ويهـدفُ أيضاً لنقل النزاعات العـرقـية وبوادر الحرب الاهلية في هذه المحافظة الآمنة واستفراغ طاقـاتها وإجبار أهـل السنة فيها للقبول والاستسلام للواقع الجُغرافي الذي يرمي مستقبلاً إلحاقـها بأقرب اقليم لها ألا وهو اقليم كُردستان .
اما على الاطار الخارجي فهو تعجيل لتثبيت المقررات المتفق عليها بين بوش من جهـة وتحالف الأكراد والرافـضة من جهةٍ أخرى وتنفيذها قـبل نهاية الفترة الرِّئاسية للإدارة الأمريكية الحالية ولإلزام الرئيس الأمريكي القادم لمقررات سياسية مرتبطة بواقع جغرافي لا يُمكن التّخلص منها أو الحيلولة دونها .
ونحن بإذن الله تعالى عازمون على إفشال مُخطّطــاتهم ودسائسهم والأيام بيننا وبينهم ..
قال تعالى : (( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )) (الشعراء:227) .
والله اكبر والعزة لله ولرسوله والمؤمنين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قيادة جماعة أنصار الإسلام
16/جمــادى الأولى/1429
21/أيــــار/2008
--------------------
لتحميل البيان الرسمي بصيغة JPEG .. الحجم 1.54 MB :
http://www.fileflyer.com/view/GRYVjA6http://sharedzilla.com/en/get?id=149956http://rapidshare.com/files/116624672/331.rar.htmlhttp://www.zshare.net/download/12371615b671a39b/بَشيرُ السُنة (جَماعـة أنصـار الإسـلام)
المصدر : (مَركـز الفجـر للإعـلام)