بسم الله الرحمن الرحيم
جماعـة أنـصار الإسلام / إلى أمّـتنا الغـاليـة .. ومُـجاهديـنا الأبـطال
الحمد لله الذي من على هذه الأمة بالحكم, والنبوة, والكتاب, والميزان بالقسط، وجعل الكتاب هاديا لها والسيف نصيرا, ووصفها لكل نبي ورسول, بكل كتاب وزبور فهي أمة الحق والربانية.
وشرف الأنبياء أن جعل الرسول محمدا وأمته عليهم شهيدا, وشفعه بالموحدين من الأمم جميعا، وأخذ على الأنبياء لنصرته, ميثاقا غليظا, إن أرسله أليهم بين يدي الساعة بالسيف بشيرا ونذيرا.
وأمر محمد أمته بالتوحيد والأتباع والجهاد وسن لهم خلافة الله على الأرض وحكومة شرعه وقيام دولته ومجاهدة الكفار بالقران والسيف جهادا كبيرا.
إلى إخواننا المسلمين
قال تعالى (كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو امن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون ) أل عمران
كان العراق راس جزيرة العرب وعرانها, وارض الفتوح وعساكر جهادها, ورمح الإسلام, وميراث الصحابة، وبيضة السنة, ومحراب أهل القران وديوان الحديث وإسنادها.
فأضحى اليوم تحت الاحتلال اليهودي الصليبي..
وتبدلت سلوم القوم لما ترك دينها وقرانها..
وتدنست أعراض الرغاليين بالتجسس والعمالة والخيانة للصليب والنار والناقور وأمثالها..
وأصبح تحت الوصاية الصليبية, فعاثوا فيه فسادا, ومحوا دينه, وقتلوا غدرا رجالها..
بل عراق اليوم.. دار حرب, وحكومة كفر, ودولة ردة, تآلف أبناء الصليب والرافضة وأشكالهم لكتابة دستور يحفظ خيانتهم ويقيم دولتهم ويبني سيادتهم، لم يكن شرع الله مصدره ولا لحكم الله غايته, إن هو إلا الياسق ألكفري.
فنقول فيه قولا فصلا... إن هو إلا كفر بواح... لا نقر له ولا به... لنا ديننا ولهم دينهم... يفصل الله بيننا وبينهم... كفرنا بهم, وبدستورهم, وبمذهبهم وبدولتهم... قد بدت بيننا وبينهم العداوة والبغضاء أبدا إلى يوم القيامة حتى يؤمنوا بالله وحده ولا يحكموا إلا شرعه.
أمتنا الإسلامية
إن جهادنا لرد الحيف عن الأمة وتحقيق استقلالها وتحريرها, لتمكينها من تحكيم شرع الله,
وجهادنا لحفظ الدين وصيانة النفس, والمحافظة على العقل, وعصمة العرض, والمال, ودفع الظلم.
فهو جهاد دفع وجهاد تمكين ورد مظالم وإنا إن شاء الله على ذلك ماضون, فلا يحق لمسلم أن يبيت ليلة وليس في عنقه بيعة لقتال الطغاة...
فيا أخوتي... اجمعوا أمركم ووحدوا صفكم وألفوا رأيكم, وليكن قراركم وحدة وتخطيطكم بصيرة, وأمعنوا الرأي لما بعد الجلاء, واستخبروا عدوكم بما يفكر؟ وكيف يخطط ؟ ولم يروم؟
فاهدموا بنيانه واسبقوه بالتخطيط والتنفيذ, قال تعالى ( لن يضروكم إلا أذى وان يقاتلوكم يولوكم الإدبار ثم لا ينصرون * ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) أل عمران
واستعينوا بالله لقيام دولتكم وظهور رايتكم، فاليوم يوم الدم, اليوم يوم العهد, اليوم يوم الفصل, فريق في الجنة وفريق في السعير.
واعلموا أنكم ما بقيتم على عهد الله لقتال الكفار, تكفل الله لكم انه لا يضركم من خالفكم ولا من خذلكم ما قمتم بالقتال مستمرين جهادا لرفع كلمته وإحياءا لسنة نبيه وإقامة دولته...
واعلموا... إن النصر ليس فقط بأستأصال شافة العدو, ولا دحره في ساحة الوغى, ولا فلق الهام بالسيف, ولكن النصر مقرون بالعلم بأمر الدين ومعرفته وغايته وهدفه, وكيفية الوصول إليه, وكيفية العمل به, والتعبد لله لبقائه وثباته والصمود عليه في المحن, والثبات عليه في العقبات, والصبر له وعليه, إن ذلك من عزم الأمور وعوامل النصر وأركانه الأكيدة كما علم المصطفى صلى الله عليه وسلم أصحابه البررة فهم التوحيد, ودليل التوحيد, والثبات على التوحيد والقتال من اجل التوحيد لقيام دولة التوحيد، قال تعالى (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا أيمانا وتسليما * من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا * ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما ) الأحزاب
فعليكم بتعلم الدين وفنون القتال, وإياكم أن تتكلوا على جهادكم إهمالا.
ولا تتمنوا على الله ألاماني، ولا تمنوا على الله جهادكم ( بل الله يمن عليكم إن هداكم للإيمان ) الحجرات
واعلموا أن العلم معين الجهاد لا يقوم إلا به, والعبادة سداده, فلا يوفق جهادكم إلا بالعلم والعبادة, ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه ولا يسبقنكم العدو بعلم قد ناله على راحة وسعة فإننا بالجهاد والمشقة والنصب ننال علمه وعلمنا, كي نسبقه ولا يسبقنا.
وان الأرض للموحدين غصبت من قبل أعداء الله المشركين عنوة، لغفلة عن حقنا أو تهاونا في امرنا أو غفلة عن مكر عدونا.
فالعلم بصيرة الغافلين وعزيمة الخالصين وجنة المحاربين, فوجب علينا رد المغصوب والنكاية بالغاصب والعهد والأمانة إلى الله جل جلاله قد قطعناهما, عهدا لأحياء أمته, فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته, فبالعلم تعرف الرعاية والمسؤولية ودرجات الرعية.
فعهد الله لقيام أمته والأمانة عليه ارث لنا... معصوب للنساء من بعد الرجال إن قتلنا, وكل من لا يحيا لإحياء امة التوحيد والأتباع بالجهاد محجوب حرمانا عن ارثنا الأمجد.
ويا أمراء الأجناد في الأمة الإسلامية
يا ورثة الصحابة, وصية الله, وبقية السنة...
سلمكم سلمنا, وحربكم حربنا, ودمكم دمنا, والحرب حرب والدم دم, والعهد عهد، إن سلمتم فرحنا, وان بقيتم ثبتنا, أخباركم تسرنا وأيامكم تضيء الدرب لنا, سر الخاطر بما يصلنا من أفعالكم, وان صليل سيوفكم قد ملا صدور أعدائكم رعبا بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا.
فيا إخواننا لا تحرمونا من أنباءكم ولا من مشورتكم ولا من خبرتكم فان المسلم للمسلم شد وأزار, والسيف لا يقوم إلا بمحامل وذراع, والمسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.
وإنا نحمد الله أليكم، فإننا بإذن الله الأعلون ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا, وعلى عهدنا لله ولرسوله بالجهاد إن شاء الله ماضون, لا نقيل بيعة بايعناها لرسول الله ولا نستقيل عنها, ونسال الله جل جلاله الثبات عليها والبقاء لها.
وابشروا بما من الله علينا خيرا, وصبرا على دين الله صبرا
والحق عهدنا ونفاذه أولى... وبالله نستعين للوفاء.
فانا لهذا اليوم خلقنا... ولمجال الموت صنعنا... على الله توكلنا... والى الله أنبنا... وفي الله قاتلنا... والى الله مصيرنا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فوجب التعبد لله بتعلم فقه العقيدة... وفقه السياسة الشرعية... وفقه الجهاد...
ففقه العقيدة معرفة مراد الله وغاية عبادته وكيفية التعبد له.
وفقه السياسة معرفة آلة قيام الدولة عنها.
ووجب على أهل العلم تعليم المقاتلين ضبط المفاهيم وحدها عن أشباهها وأضدادها... واعتقادها والقدرة على حلها ونقلها... والدفاع عنها بمعرفة دليل ثبوتها وإقامتها.
ونوصيكم خيرا بالقران والحديث حفظهما وفقههما ولزوم التعبد بهما, فالله الله بقيام الليل وصيام النافلة...وصلاة الفرض جماعة على وقتها...
ونوصيكم بلزوم الجماعة وحفظ عهدها... والوفاء بميثاقها والنصح لها أميرا ومأمورين.
وكيف بكم وقد جعلتم الله عليكم كفيلا وشاهدا ووكيلا, فلا تخفروا ذمة الله وعهده وتذكروا بيعكم الذي بايعتم واسمعوا وأطيعوا إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان.
أيها المجاهد
يا سليل الأولى من الصحابة والسلف الكرام... يا وارث النبوة بالسيف والقلم... نوصيك بأخيك المجاهد خيرا... المجاهد أخو المجاهد... لا يظلمه ولا يسلمه ولا يضره ولا يخالفه ولا يخذله... وإذا استنصره نصره... وإذا غزا أو اعتقل أو قتل خلفه بأهله خيرا.
ونوصيك أيها المغوار أينما كنت وفي أي موقعٍ جهادي تشغل ... بأن تحفظ عهدك الذي عاهدت الله عليه وتستمر بقتالك والإثخان والنكاية بعدوك ...
فعلى العهد ... لأن الأعراض انتهكت وصيحات الثكالى تأن في الآذان..
على العهد ... حتى تبذل أعز ما تملك وتحصل على أعز ما يوهب..
على العهد ... لأن الأمة تنتظر من يعيد لها مجدها وعزها ويربط حاضرها بماضيها.
على العهد ... لأن عدونا وعدنا الهزيمة والله وعدنا بالنصر ...
إلا أن وعد الله حق
إلى الذين أضحوا اليوم في الزنازين والأطمار
إلى اسود الوغى... إلى رجال الثأر... حماة الدار... سترة الجار... عصمة العرض والذمار
الذين أضحوا اليوم في الزنازين والاطمار, بغدرة وخسة من الأنذال والأقذار... فصبرا في صومعة العباد صبرا, واجعلوا من القران لكم حفظا وعلما وذكرا,
فكونوا لخلوة الناسكين أهلا... ولكم في سبحة الساجدين شغلا... حتى يأذن الله لكم بالفرج... فتخرجوا من خلوتكم مذخرين علما وزهدا وطهرا.
إلى مراضع الأبطال
طاهرات الذيول... البواتل... إلى كل طاهرة خلقها الله لصناعة جنده, فأرضعت وليدها من حناياها عزا... وشب أمام عينيها فقدمته لله قربة و زلفى, فانغمس في جحافل الكفر بركانا, يتفجر بروحه و يتشظى.
والى كل شيبة شابت في الإسلام أنجبت معينا تنتظر الرجا فيه, فقدمته لله فرطا والله لأنتم أهل الله وخاصته ووصية رسول الله ووديعته... والله أنكن مدارس العز ومنابت الطهر ومعاقل الفخر... فلا نملك إلا أن نقول لكم بارك الله لكم بكل قربان نحر لله يتشحط بدمه زكيا, يبل الثرى شاهدا لله على صدقه وكفر أعدائه...
أماه... أختاه... ابنتاه... ارضعي أولادنا قضيتنا... وازرعي فيهم صمودنا... وسليهم عهدنا من بعدنا...
فانك أمينة العهد بعدنا, فلا تذرفي لفراقنا دمعا, واعدي لنا خلفا, فان وترنا فانتن من بعدنا الطواهر البواسل,
الراية فيكن إلى أن يشب الاماجد فيعرفوا الثأر ولا ينام الحر وحقه هدر.
أما الثالوث الصليبي اليهودي الرافضي وحكومتهم الرغالية وأذنابها من سلالة ابن العلقمي, نقول لهم قولا فصلا...
لم نساوم... ولا نساوم... ولن نساوم...
والحق عندنا... والعزة لنا بإذن الله, ولكم الويل والثبور,
وان فقدتنا السيوف في ساحة الوغى ساعة, فأبنائنا الرضع لها جنادل وزلازل,
ولا نحول بأمر الله عن القتال. فهو وايم الله منهجنا لتغيير الواقع الجاهلي واستئصال الطواغيت ورد الظلم وهل غير السيف لرد الحيف ؟...
ولنخرجكم منها أذلة وانتم صاغرين... والحق ناصر لرسله وأتباعهم... فقد قال رب الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة : (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) الحج.
والله اكبر ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت إبراهيم وعلى آل إبراهيم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ديــوان الجُـند
جماعة أنـصار الإسـلام
11/جمادى الأولى/1429
15/6/2008
بَشيرُ السُنة (جَماعـة أنصـار الإسـلام)
-------------------------------
لتحميل الرسالة على شكل مطوية صيغة pdf + فلاش صادرة عن مؤسسة الأنصار الإعلامية ..
يُرجى الدخول على أحد الروابط التالية :
http://sharedzilla.com/en/get?id=160540http://depositfiles.com/en/files/5990852http://www.zshare.net/download/13625505502757fb/http://www.zshare.net/download/13625361765c85aa/المصدر : (مَركـز الفجـر للإعـلام)