فإن جبهة الجهاد والإصلاح تزف إلى المسلمين كافة أحد قادتها الميدانيين شهيدا بإذن الله تعالى كذلك نحسبه والله حسيبه ..ففي فجر يوم الأحد 13/شعبان/1428هـ الموافق 26/8/2007م حاصرت القوات الأميركية بعض أحياء قضاء أبو غريب واقتحمت منزل الأخ أبي كوثر أمير جماعة أنصار السنة(الهيئة الشرعية) في أبو غريب ثم قام جنود الاحتلال بإعدامه بعد التأكد من شخصيته, بل زادت في حقدها على المسلمين بإعدامها ابن شقيقته البالغ من العمر سبعة عشر عاما. وقد عُرف أبو كوثر رحمه الله تعالى بجهاده لقوات الاحتلال وللواء المثنى التابع لجيش الحكومة الصفوية وأقرب قواتها ارتباطا بالميليشيات وعدوانا على أهل السنة, حتى أثخن فيهم هو ومن معه من مجاهدي جبهة الجهاد والإصلاح ففي يوم الأربعاء 15/8 قاد رحمه الله عملية كبيرة تم فيها قصف لواء المثنى بصواريخ طارق وكراد والهاونات وتسقيط عدة نقاط لسيطراته المنتشرة في أحياء أهل السنة وقتل العديد من ضباطه وجنده, ما أثار حفيظة قوات الاحتلال برغم تصريحاتها السابقة بتبعية لواء المثنى للميليشيات وقيامه بأعمال خارج القانون واعتقالها عددا من أفراده ...! إن هذا العمل الجبان يؤكد أن قوات الاحتلال حريصة كل الحرص على أن تبقى الميليشيات تعبث بمدن أهل السنة فلا تخرج منها .. وهي المعادلة الوحيدة التي يدعمها المحتل بكل إمكاناته, فهو يعيب على الميليشيات وقوات الأمن الحكومية (شرطة وجيشا) جرائمها التي ترتكبها بحق أهل السنة, وفي ذات الوقت يدافع عن وجودها ولا يجازف بزوالها عن مناطقهم .. ممسكا بعصا اللؤم والخبث من وسطها ليخفف بهذه القوات الخبيثة من خسائره التي أظهرت فشله في العراق. إن جبهة الجهاد والإصلاح تبشر الاحتلالين الصليبي والصفوي بحرب لن تتوقف بإذن الله حتى خروجهم من العراق خائبين مدحورين وإن لنا معهم في كل يوم موعدا يذوقون فيه الموت الذي يفرون منه على أيدينا بإذن الله, أما نحن فلا نخاف الموت مادام في سبيل الله بل نأتيه مقبلين غير مدبرين ... فالله لشهدائنا وجرحانا, يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في ما رواه الإمام مسلم في صحيحه" لا يكلم أحد في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب اللون لون دم والريح ريح مسك".
المكتب الإعلامي لجبهة الجهاد والإصلاح 22/شعبان/1428هـ الموافق 4/9/2008م