صِغَارُ دَوْلَة العراقِ الإسلامية .. الكِبَارْ ... رائعة

صِغَارُ دَوْلَة العراقِ الإسلامية .. الكِبَارْ ... رائعة

--------------------------------------------------------------------------------


صِغَارُ دَوْلَة العراقِ الإسلامية .. الكِبَارْ


أكبرُ مني وأكبرُ من كل القاعدين ... وُلدوا كباراً وقليل في عصريَّ الكبار .
كلُ الأطفال يخرجون من بطون أمهاتهم يبكون , أما هؤلاء فيخرجون يبتسمون
يرضعون الشرف والمروءة والعزة والإباء , أول كلمة ينطقونها الله الله الله .
كلُ صغار دولة العراق الإسلامية مثلهم غير أني في ثلاثة اختصرتهم.


علي وحسن وحسين


أعمارهم 13 و 11 و 9 سنوات , مات أبوهم قبل ثلاث سنوات بينما هو يذب عن عرض خالتهم التي حاول العلوج اغتصابها فمات شهيدا نحسبه والله حسيبه .
عليٌ وحسن يحفظان القرآن كاملاً وحسين سيتم حفظه هذا العام إن شاء الله .
بِظُرف الأطفال يتقمص عَليٌ شخصية المحفظ ويجلس وسط إخوانه ممسكا بعصا صغيرة يلوح بها يميناً وشمالاً يراجع لهم ما يحفظون من كتاب الله .
يقول عَليٌ : أنا خليفة الكِسائي , ويقول حسن : وأنا خليفة الدُوري , ويقول حسن : وأنا خليفة أبي الحارثْ .

كلُ ليلة يتسابق الثلاث إلى حجر أمهم لتحكي لهم حكاية قبل النوم , ومن أروع قصص الدنيا تروي لهم .
تروي لهم قصة بطولية " قصة غلامين في قرب أعمارهم معاذ ابن عفراء ومعاذ بن عمرو الذين قتلا رأس الكفر أبي جهل " وينام الصغار يحلمون باليوم الذي يقتلون فيه شاتمي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي الليلة التالية تحكي لهم أمهم قصة فروسية : " قصة الغلام أسامة بن زيد رضي الله عنه الذي كان في قرب أعمارهم حينما قاد جيشاً فيه كبار الصحابة "
وينام الصغار يحلمون بقيادة أمتهم ليفتحوا روما وواشنطن وطوكيو .
وفي الليلة التالية تروي لهم أمهم قصة رومانسية : " قصة أبي العيناء والحوراء " وتقول :
شَبَّ أبو العيناء كما يشب الفتيان وأرادت أمه أم عمارة أن تتخذ له زوجاً ففتشت في كل النواحي ونظرت إلى أجمل الفتيات وأكرمهن نسباً وحسباً أخذت تدور بين مجامع النساء فلم تجد عروساً رقيقة جميلة صافية ونقية بصفاء ونقاء ابنها أبي العيناء .
فكر أبو العيناء في أمر زواجه واعترف لأمه بقصة تجمعه فتاة ليست كفتيات الدنيا أحبها ولا يستطيع الزواج من غيرها .
قاطعته أم عمارة : أخبرني عنها يا ولدي من أي قبيلة وعائلة هي ؟ وكيف عرفتها ؟ .
فرد أبي العيناء : إنها الحوراء يا أمي تسكن في قصرها المشيد فوق السحاب البعيد , وأخبروني بأن مهرها عشرين رأساً من العلوج الحمر , ومهرها في بلاد أبي عمر البغدادي .
وهَوى أبو العيناء على رأس أمه يقبلها , ويهمس في أُذنها :


أُماه ديني قد دعاني للجهاد وللفدَا
أُماه إني راحل للخلد لنْ أتردداً
أُماه لا تبكي علي إذا سقطتُ مُمدداً
فالموتُ ليس يخيفني ومناي أن أُستشهدَ
ومُناي أن أتزوجا .. ومناي أن أتزوجا


فاغرورقت عينا أم عمارة بالدموع ورسمت على شفتيها بسمة متكلفة والحزن يبدو في خطوط جبينها المتآلفة وقالت : إن ما دون الحوراء فيافيَ وجبالاً وسهولاً وتلالاً وآلاف الشرط ورجال المباحث وحدود بلاد , ولكن ... اذهب يا بُني في رعاية الله ولتبلغ سلامي للأمير أبي عمر البغدادي .
وخرج أبو العيناء كعنترة , وأبو العيناء أشجع من عنترة , خرج يبتغي مهر الحوراء , كما ابتغى عنترة مهر عبلة من بلادنا , وشتان بين الحوراء وعبلة .
خرج ينشد :

رَمَتِ الفُؤَادَ مَليحَةٌ عَذراءُ بِسِهامِ لَحظٍ ما لَهُنَّ دَواءُ
فَاِغتالَني سَقَمي الَّذي في باطِني أَخفَيتُهُ فَأَذاعَهُ الإِخفاءُ


جابَ الصحراوات , وعبر بحر الرمال الأعظم , وخاض الأودية والسهول وصعد جبالا , وعبر أنهارا , ونام على الرمال , إلى أن وصل بلاد أبي عمر البغدادي مبايعاً , فاستقبله الأبطال مهللين مكبرين .
أنت الفارس المقدام أبا العيناء سمعنا عن صولاتك وجولاتك وبطولاتك وذودك عن ديننا وعرض نبينا عبر الجهاد الإلكتروني .
خفض أبو العيناء رأسه خجلا , وقال : إنما أنا جندي صغير وخادم الأمير , جئت مبايعاً أبتغي مهر الحوراء فمكنوني منه . رحم الله المتيمين .
فقالوا : امكث معنا نستفد من فروسيتك وشجاعتك , إلى أن يحين الأجل .
والأيام تدور وأبو العيناء مشتاق للقيا الحبيبة , إلى أن انقضت المهلة وركب أبو العيناء الشاحنة ضاحكاً حد الابتسام بثغره الباسم , فرمقته الحوراء من بعيد بعينها , فذاب قلبه شوقاً , واحمرت وجنتاه , وقلبه يردد :


وَبَدَت فَقُلتُ البَدرُ لَيلَةَ تِمِّهِ قَد قَلَّدَتهُ نُجومَها الجَوزاءُ
بَسَمَت فَلاحَ ضِياءُ لُؤلُؤِ ثَغرِها فيهِ لِداءِ العاشِقينَ شِفاءُ


وأتى أبو العيناء بمهر العروس أكثر من ثلاثين علجاً أحمرَ , وتزوج أبو العيناء الحوراء وهما الآن يعيشان في هناءة وسعادة في قصرها الذهبي اللؤلُؤي ( نحسبه والله حسيبه ) .
فتنهد الصغار والدموع تخالط بشاشة وجوههم , مرددين ياليتنا نلتقي بأبي العيناء النجدي , وينام الصغار في حجر أمهم .
وفي الصباح ككل يوم يخرجون بعد شهود الفجر , يشاهدون أعمامهم وأخوالهم وإخوانهم الكبار من رجال الدولة يتجهزون للقتال , فإذا رأوهم من بعيد ذهبوا لهم رحبوا بهم ببسمة الأطفال نحو أحبابهم , يحملون عنهم السلاح ينظفونه لهم , يمسحونه بأيديهم الرقيقة .
إذا سألتهم من أبوكم ؟ يقولون : نحن أبناء أبي عمر البغدادي .
زيهم ألبسة كتبوا على صدورها ( دَولةُ العِرَاقِ الإسْلامِية ) , وعلى ظهورها كتبوا أبو عمر البغدادي , أبو مصعب الزرقاوي , أبو حمزة المهاجر .
لا يعرفون ليونيل ميسي , ولا يعرفون كاكا , ولا يعرفون كرستيانو رونالدو .
الفِرقُ التي يشجعونها فيلق الصديق , فيلق عمر وغيرها من الفيالق والكتائب , لا يذكرون مدريد , ولا ميونخ , ولا ميلان إلا على خريطة الفتوح والمغازي .
الخطط التي يعرفونها خطة الكرامة والتي أعلن عنها أميرهم وسيدهم .
ينشرون منشورات الدولة في المساجد يعلقونها على الجدران , ينشدون في الأطفال في المدارس وفي الكتاتيب أناشيد دولة العراق الإسلامية :

قل لهم يا أخي
لن أنثني عن دعوتي
سأظل أحمل فكرتي
حتى أنال شهادتي


لا يعترفون إلا بالشَهادة , ليست شهادة الابتدائية أو المتوسطة أو حتى الدكتوراه العالمية , فقط الشهادة في سبيل الله , وإن سعوا بكل تفوق إلى الحصول على شهادة دنيوية لخدمة دينهم .
تسأل علياً ما هي أُمنيتك وماذا تتمنى أن تكون ؟
فيرد : مهندساً كيحيى عياش .
وتسأل حسن فيقول : طياراً كمروان الشحي .
وتسأل حسين فيقول : طبيباً كالطبيب أيمن .
أذكياء نجباء , لا يقبلون إلا بالبراعة في كل الأشياء .
يذهبون كل عَصر إلى تجمع المجاهدين من الأنصار والمهاجرين يحضرون معهم دروس العلم والقتال , يتعلمون فنون الكاراتيه والكونغ فو والتايكدنو .
يجمعون في حصالاتهم نقوداً قرروا أن يشتروا بها قنبلة أو بندقية , كل مرة يذهبون لأمير منطقتهم يسألونه قنبلة أو بندقية , فيرد مبتسماً : صبراً قليلاً يا أحبائي فثمنها غالٍ وأنتم لا تزالون صغاراً .
فيتولون وأعينهم تفيض من الدمع حزناً أنهم لا يجدون مالاً كافياً وعمراً أكبر للقتال .
فيفكر المهندس في حيلة باهرة , ويجمع إخوانه معه ويخططون لسحق العدو من خلفهم , قال المهندس علي للطيار حسن سأصنع قنبلة بدائية .
قال أخواه : قنبلة ؟!
فقال علي : نعم قنبلة بدائية أصنعها من خلال الكتب التي تعلم فنون صنع القنابل .
وقال الطيار : سأصنع طائرة .
قال أخواه : طائرة ؟!
قال : نعم طائرة ورقية تحمل القنبلة تهبط على معسكر الصليب في شرق بلدتنا .
عَقدوا العزم وتَوكلوا على الله .
فَتحوا حصالاتهم , أَخرجوا ما بها من نقود , دبروا حاجاتهم لشراء مكونات صنع الطائرة والورقية والقنبلة البدائية .
يركب حسين دراجته يروح ويغدو يقيس المسافة من كل الاتجاهات بين نقطة طيران الطائرة الورقية والمعسكر .
من على سهول دجلة اقتطعوا غاب طائرتهم الورقية , واشتروا ورقا وخيطا حريرياً , وصنعوا الذيل بالأوراق وصنعوا هيكل الطائرة على شكل مسدس هندسي , وركبوها كاملة , وكتبوا عليها ( دَولةُ العراقِ الإسْلامية ) .
سهر علي يقرأ كتب تصنيع القنابل والمتفجرات , إلى أن اهتدى إلى صناعة قنبلة بدائية تعمل بدائرة كهربائية مؤقتة مرتبطة بقطبين موجب وسالب موصلة بفتيل اشتعال يوصل إلى علبة صغيرة تحوي مواد شديدة الانفجار , ثم تربط القنبلة بوسط الطائرة بما يسمى ( ميزان الطائرة ) .
اشترى علي مؤقت تشغيل غسالة عادية (Timer) من محل الأدوات الكهربائية , ومجموعة أسلاك , وعلبة بلاستيكية فارغة .
ثم عبأ العلبة البلاستيكية بمواد متفجرة جمعها من بقايا قنابل , وبعض الكيماويات المتفجرة , ثم أوصلها بفتيل اشتعال , ثم وصل الفتيل بطرفي سِلكين أحدهما موجب والآخر سالب , وأوصل السِلكين بمؤقت التشغيل (Timer) .
ثم ركبوا القنبلة في الطائرة , وخرجوا على دراجاتهم إلى النقطة المحددة , كانوا يسيرون بمحاذاة نهر دجلة , والأشجار من حولهم تعرفهم , فرفعت أغصانها عالية ودعت لهم من عميق لحائها , كانت الأسماك تعرفهم فتستغفر لهم , وأخذت تداعبهم تقفز في الماء مرات ومرات وترشرشهم بالماء من خلال ذيولها .
كانت الريح من أنصارهم , فما أن وصلوا إلى نقطة الإطلاق حتى شغلوا المؤقت وحملت الرياح معهم الطائرة , وأرخوا لها الحبل فطارت عالياً وعالياً , والعصافير من فوقهم تغرد لهم , وتطير الطائرة ويقطعون عنها الحبل حتى تسقط الطائرة على معسكر العلوج .
كان العلوج في وقت تمارين الصباح وما أن رأوا الطائرة الورقية قادمة من فوقهم حتى قالوا طائرة ورقية (A kite , A kite ) , ونزلت الطائرة على خزانات وقود المعسكر وكانت الخمس عشرة دقيقة مدة المؤقت قد انتهت وانفجرت القنبلة في مخازن الوقود واشتعل المعسكر نارا , وزاد الاشتعال نُصرة الرياح للصغار .
وفي دقائق أرسل العلوج أشجع طائراتهم طائرة بلا طيار تحمل القنابل , تدك البلاد عرضاً وطولاً , وأسقطت على الأطفال الثلاثة قنبلة فتلقوها بصدورهم , فلقد علمتهم أمهم أن الفارس الحر لا يخشى من الموت , أن الفارس الحر يقابل القنابل والرصاص والصواريخ بقلبه كتعانق الحبيبين .
وسقطت قطرات الندى من على أوراق الشجر كالدموع , وغيمت السماء , وهاجت الرياح , وبكت الأسماك حتى آلمتها خياشيمها , وبدت على وجوه الصغار ضحكة الولدان المخلدين .
وسبابتهم تشير بالتوحيد , وأيديهم تقبض على وُريقة , لما فتحها ذويهم وجدوا مكتوباً عليها ( دَولةُ العِراق الإِسْلامِية .. بَاقِية )

بَاقِيَة


زادي التقوى
3 ربيع الثاني 1429 هـ
منقول من الاخلاص

----------------------------------------------------------------------------------------------------------- جزاك الله خيرا اخي الحبيب
ورحم الله ابو العيناء واسكنه فسيح جناته وندعوا من الله ان يتقبله وان يرزقه ما كان يتمنا في دنيانا الزائله والبقاء لله وحده لا شريك له .
شوقتنا اخي الى ما نبتغيه النصر او الشهاده في سبيل الله مقبلين غير مدبرين .
---------------------------------------------------------------------------------------------------------- الله أكبر الله أكبر الله أكبر
حيا الله اسود المجاهدين النشامى فِي دولة العراق الإسلامية
نصر من الله وفتح قريب
انشاء الله
حياك الله اخي ابو متعب
وبارك الله فيك والنعم منك
----------------------------------------------------------------------------------------------------------- أمـــــــــــــــــــــــــة الإســـــلام
لقد عزمنا أن لا نكرر المأساة وأن لا تضيع الثمرة فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين فإن
دولــــة الإســـــلام باقية
باقيه لأنها بنيت من أشلاء الشهداء ورويت بدمائهم وبها انعقد سوق الجنة
بــــــــــــــــــــــــــــــاقـــــــــــــــــ ـــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــة
لأن توفيق الله في هذا الجهاد أظهر من الشمس في كبد السماء
بــــــــــــــــــــــــــــــاقـــــــــــــــــ ـــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــة
لأنها لم تتلوث بكسب حرام أو منهج مشوه
بــــــــــــــــــــــــــــــاقـــــــــــــــــ ـــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــة
بصدق القادة الذين ضحوا بدمائهم وصدق الجنود الذين أقاموها بسواعدهم نحسبهم والله حسيبهم
بــــــــــــــــــــــــــــــاقـــــــــــــــــ ـــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــة
لأنها وحدة المجاهدين ومأوى المستضعفين
بــــــــــــــــــــــــــــــاقـــــــــــــــــ ـــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــة
لأن الإسلام بدأ يعلو ويرتفع وبدأت السحابة تنقشع وبدأ الكفر يندحر وينفضح
بــــــــــــــــــــــــــــــاقـــــــــــــــــ ـــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــة
لأنها دعوة المظلوم ودمعة الثكالى وصرخة الأسارى وأمل اليتامى
بــــــــــــــــــــــــــــــاقـــــــــــــــــ ـــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــة
لأن الكفر بكل ملله ونحله اجتمع علينا وكل صاحب هوي وبدعة خوان جبان بدأ يلمز ويطعن فيها
فتيقنا بصدق الهدف وصحةالطريق
بــــــــــــــــــــــــــــــاقـــــــــــــــــ ـــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــة
لأنا علي يقين أن الله لن يكسر قلوب الموحدين المستضعفين ولن يشمّت فينا القوم الظالمين
بــــــــــــــــــــــــــــــاقـــــــــــــــــ ـــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــة
لأن الله تعالي وعد في محكم تنزيله فقال
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمّ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )النور55
والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون