بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع جبهة الجهاد والتغيير
قال تعالى
إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص)
المقدمة:
إن الجهاد في سبيل الله تعالى يحتاج إلى توحيد كافة الجهود وبذل أقصى ما يمكن وعدم إهمال أي جهد مهما كان صغيراً حتى يتم استكمال الأسباب لتقديم ما في النفس من وسع لمقاتلة المعتدين على ديننا وأنفسنا وأرضنا وأموالنا وأعوانهم ، جميعاً صفاً واحداً كما يقاتلوننا جميعاً ايفاءاً بعهد الله تعالى علينا وطمعاً في نيل محبته ورضوانه لنفوز بإحدى الحسنين النصر أو الشهادة في سبيله.
ولم يكن بإمكان المجاهدين أن يقدموا ما قدموه وما سيقدمونه من ملاحم البطولة الرائعة لولا الدعم والإسناد المادي والمعنوي المتواصل من أبناء شعبهم الأصيل ولن ينسى التاريخ ولن يبخس الله اجر كل والدة صبرت واحتسبت غياب أولادها من اجل الجهاد ولا اجر الوالد الذي كان يشد من عزم ولده على هذا الطريق، وهكذا فأن كل من جاهد بماله وكل من كتب حرفاً أو قال كلمة تنصر مجاهداً وتناهض محتلاً فهو مساهم في ملحمة الجهاد والمقاومة.
إن واقع بلدنا وأهله الذين وقعوا ضحية أمر دبر بليل وكيد له ليل نهار تولى كبره كافر صائل وافق جوره هوى جار جائر حتى ذل عزيزهم وافتقر غنيهم وضاع عالمهم ونهبت ثرواتهم وضيعت حقوقهم ،وواقع الفصائل الجهادية المؤلم وما يعيشونه من التشتت والاختلاف والمطاردة والحصار والتضييق والتعذيب ،إلى أخر تلك القائمة التي تتفطر لاستحضار معانيها الأكباد ليفرض على كل ذي بصيرة وغيرة أن يقف وقفة مراجعة وتقويم .. وقفة إجماع وتصحيح.
لذلك كان هذا المشروع ضرورة لجمع الكلمة وتوحيد الجهد على أمر يستوعب الخطر المحدق وينبري للمتصيدين في العمل السياسي المتاجرين بقضية المقاومة وتجيير انجازاتها وتضحياتها لصالح أحزابهم أو حركاتهم السياسية أو الادعاء بوجود صلات بينهم وبين فصائلها المجاهدة.
وإن هذه المحاولة لاتستهدف إلغاء أي فصيل على حساب الأخر ولا التقليل من قيمة الجهود التي بذلتها هذه الفصائل وما تمحورت حوله من ثوابت بل إنها تسعى لترشيد هذه الجهود والسعي لإحلال التكامل محل التآكل ، والتسامح محل التقاذف مع بقاء قرارها نابع من مؤسساتها الشورية- وصولاً إلى وحدة الصف ووحدة الخطاب والقرار.
ومن خلال استقراء ساحة العمل الجهادي في العراق على المستويات الإعلامية والسياسية والشرعية نلاحظ إن العمل الجبهوي ضرورة مرحلة ومطلب شرعي ذلك لان طبيعة المرحلة القادمة تحتاج إلى البرامج الإستراتيجية التي تؤمن استثمار الجهود المبذولة والمواقف الصحيحة المتخذة.
وختاما فان الفصائل المجتمعة تطمئن إخوتها العراقيين خاصة والمسلمين عامة وتعلن عن إيمانها بالنهج الذي تتبعه بان الخلاف مع أي فصيل مقاوم لا يجوز أن يفضي إلى نزاع مسلح تحت أي ذريعة كانت أو أن يظهر على وسائل الإعلام والفضائيات وإنما يصار إلى تحكيم الشرع وجلسات الحوار الهادئة مستحضرين حرمة الدم المسلم لا سيما دماء المجاهدين